زواج مبكر
المحتوى هنا ينقصه الاستشهاد بمصادر. يرجى إيراد مصادر موثوق بها. أي معلومات غير موثقة يمكن التشكيك بها وإزالتها. (سبتمبر_2011)الزواج المبكر ظاهرة منتشرة في العالم العربي وبشكل ملحوظ الزواج المبكر أصبح قضيه يتباحثها المجتمع بعد أن كان أهم مطلب من متطلبات الشعب أو بمعنى أصح الجيل السابق . فقد كان من الطبيعي جدا أن تُزف الفتاة بعد بلوغها مباشرة أو عندما تصل لسن الخامسة عشر كأقصى حد لعريسها الذي لا يتجاوز العشرين من عمره . و تبدأ رحلة الحياة بحلوها و مرها ينجبا الأولاد الواحد تلو الآخر فهم لا يعرفون لتحديد النسل طريق .
أسباب الزواج المبكر[عدل]يوجد الزواج المبكر أو الإجباري في العديد من المجتمعات و هو يمارس لأسباب تقليدية، ثقافية، دينية و اقتصادية. و هو أيضا ظاهرة ضارة تستمد مبرراتها في حجج خاطئة نذكر منها: 1- استمرار علاقة بين العائلات: ينتج الزواج المبكر في أحيان كثيرة عن توفيق بين الآباء الذين التزموا بتزويج أبنائهم من أجل تمديد صداقتهم. ومن المستحيل تقبل التضحية بحياة من أجل إرضاء وجود الآباء. و لنبين في موضع آخر أن الآباء و إن كانوا مسئولين عن حياة أبنائهم، فإنهم لا يملكونها. 2- الحفاظ على شرف العائلة: لا تقبل العديد من المجتمعات نظام المرأة العازبة لأن الفتيات الغير متزوجات يعتبرن عارا للعائلة. و تكون أول فرصة من أجل التخلص من الفتيات جيدة. 3- الحفاظ على العذرية قبل الزواج: تفرض المعايير الاجتماعية التقليدية أن تكون العروس الجديدة عذراء لأن ذالك في نفس الوقت علامة للشرف و التربية الحسنة بالنسبة لعائلتها، و في موضع آخر ترفع العذرية المهر. 4- المتوالية المسماة منطقية لسير التطور التقليدي للفتاة، التي في بعض المجتمعات يجب أن تنتقل من منزل الأب إلى منزل الزوج. 5- اجتناب الحمل خارج ٳطار الزواج، لأن الفتاة الحامل خارج إطار الزواج لا تستطيع أبدا أن تتزوج. 6- الحل الودي للاغتصاب: في كثير من المجتمعات، يفرض على المغتصب أن يتزوج ضحيته، و هكذا تخضع الفتاة المغتصبة لعذاب نفسي و جسدي طول حياتها. 7- الفقر أيضا في أغلب الأحيان أساس الزواج المبكر الإجباري لأن في بعض المجتمعات، يفرض آباء الفتاة مهرا هاما. و في مواجهة كبر سن بناتهم، يوافق بعض الآباء على تنظيم اختطاف بناتهم. و لهدف المطلوب هو التخلص منهن بسرعة. و من البديهي أن كل هذه المبررات غير منطقية و لا تقاوم الخرق الواضح لحقوق الفتيات ضحايا الزواج المبكر الإجباري. النتائج الاجتماعية والصحية للزواج المبكر[عدل]يرمي الزواج المبكر الأطفال في الضيق، و سيطلب عدد لا يحصى منهم المساعدة إذا كانوا يعتقدون أنهم يستطيعون إيجادها. إن آثار الزواج المبكر عل الفتيات و الفتيان عديدة. و في منظور قانوني ثلاثة قضايا هامة: إبعاد الطفولة و المراهقة، تناقص الحرية الشخصية، و نقص القدرة على تطوير شخصية مستقلة، و يضاف إلى هذا إبعاد السلامة النفسية و الانفعالية، الصحة الجنسية و حظوظ التربية كما أن للزواج المبكر أثرا على سلامة الأسر و المجتمع عامة. عندما ينقص التعلم الفتيات و حينما يهيأن بشكل سيئ للعب دور أم و مشاركة في المجتمع، يعني هذا مصاريف على كل المستويات، تدابير شخصية للوطن في مجموعه. الحرمان من التعليم[عدل]يحرم الزواج المبكر بشكل لا يمكن تجنبه الأطفال في عمر الدراسة من الحق في التعليم الضروري لتطورهم الشخصي، و لتحضيرهم لحياة الرشد، و لمشاركتهم الفعالة في سلامة أسرتهم المستقبلية و المجتمع. و بالفعل يمكن أن تمنع الفتيات المتزوجات الراغبات في مواصلة الذهاب إلى المدرسة من ذالك، شرعا و عمليا. في بعض المناطق القروية ببعض الدول، يعني التعليم الثانوي مغادرة المنزل إلى الداخلية. و يخاف الأبوان من تعرض بناتهم لأخطار كالعلاقات الجنسية و الحمل قبل الزواج. لهذا السبب تحرم الفتيات من الدراسة في نيجريا. و حتى لو كانت الفتيات يستطعن الذهاب إلى المدرسة مع السكن في المنزل يمثل الخوف من التحرش و العلاقات الجنسية أو أخطار الطريق، عائقا يحول دون تعليمهن. كما أن سحب فتات من المدرسة لأجل الزواج،أو للعمل في بيتها أو في مكان آخر من أجل تحضيرها للحياة الزوجية، ينقص من حظوظها في التطور الفكري، الشراكة، صداقات خارج دائرة العائلة، والعديد من التدريبات النافعة. الشيء الذي ينقص من إمكانية صنع هوية خاصة بها. ثم إن أهم نتيجة لهذا الحرمان هي نمو الفتاة في جهل لحقها في سماع رأيها و في شبه عدم القدرة على التعبير. كما أن نقص تقدير الذات أو مفهوم امتلاكها لبدنها يعرض النساء لأحمال غير مرغوب فيها و إلى فيروس نقص المناعة البشري. آثار الزواج المبكر على النمو الجسدي، العاطفي والمعرفي[عدل]مصطلح النمو يعني ما يصيب الإنسان من تغيرات جسمانية ينجم عنها زيادة في طول ووزن وحجم الجسم، وكذلك التغيرات التي تحدث في سلوك الإنسان ومهاراته وخبراته، وما يطرأ على قدراته الانفعالية والاجتماعية والجنسية من تطور. وتتخذ هذه التغيرات مظهرين: الأول تكويني Constructive كنمو طول الجسم ووزنه وحجمه والذي يشمل جميع أعضاء الجسم الداخلية والخارجية بما فيها الأعضاء التناسلية، أما المظهر الثاني فهو المظهر الوظيفي Functional والذي يعني التغير والتطور في الوظـائف التـي تؤديها أعضاء الجسم وهي وظائف فسيولوجية وسيكولوجية وعقلية واجتماعية. يشكل الزواج في سن المراهقة أحد أهم العوائق التي تعوق عملية النمو الطبيعي للإنسان جسدياً وعاطفياً ومعرفياً، وهو ما نحاول تحليله في هذا الفصل من البحث، وبيان آثاره السلبية على نمو الإنسان في مراحله اللاحقة. الآثار الضارة للزواج المبكر للأطفال[عدل]"زواج الأطفال يجعل الفتيات أكثر عرضة بشكل كبير للمخاطر الصحية الشديدة للحمل والولادة المبكرين– وكذلك بالنسبة لأطفالهن فيكونون أكثر عرضة للمضاعفات المرتبطة بالمخاض الباكر ،" هكذا أنتوني ليك أبدى ملاحظته، وهو المدير التنفيذي لليونيسيف.[1] وطبقاً للأمم المتحدة، فإن مضاعفات الحمل والولادة هي الأسباب الرئيسية للوفاة بين الفتيات اللاتي تتراوح أعمارهن بين 15-19 سنة في البلدان النامية. ومن بين 16 مليون مراهقة يلدن كل عام، فإن حوالي 90 في المئة منهن متزوجات بالفعل. وتقدر اليونيسف أن حوالي 50000 منهن يتعرضن للموت، وأكثرهن في البلدان المنخفضة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل. ويكون الإملاص (المولود ميتاً) ووفيات الأطفال حديثي الولادة أعلى بمقدار 50 في المئة بين الأمهات تحت عمر 20 عاماً مقارنة بالنساء اللواتي حملن وهن في عمر العشرينات.[1] تأثير الزواج المبكر على النمو الجسدي[عدل]تحتاج الفتاه المراهقة إلى تغذية متوازنة تساند النمو السريع لجـسمها ، وتلبـي كافـة متطلبات النمو الجسدي من البروتينات والفيتامينات وغيرها. غير أن مايحدث في العادة هو أن الصغيرات في اليمن كثيراً ما يتزوجن في سن مبكرة مما يلقي على أجـسامهن عبئا إضافياً نتيجة الحمل الذي يتطلب بحد ذاته تغذية أفضل ، تفـي بحاجـة الحامـل والجنين . (حول سن كل من الزوج والزوجة عند زواجهما والفرق بين عمريهما). وتؤدي المفاجأة التي يتلقاها جسم المراهقة المتزوجـة وهـي مفاجـأة الـوحم والحمل، إلى إحداث تغيرات فسيولوجية وهرمونية في جسد الصغيرة، تربـك عمليـة النمو وتؤثر على الصحة العامة على المدى المتوسط والطويل ، حيـث تحـدث هـذه التغيرات والضغوط التي يتعرض لها الجسم في فترة تكون المراهقة فيهـا فـي أشـد الحاجة إلى الاهتمام بصحتها وغذاءها . اليوم الدولي الأول للفتاة[عدل]حلقة نقاش حول منع الزواج المبكر عتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة في 17 تشرين الثاني/ نوفمبر 2011 القرار (A/RES/66/170) الذي يعيّن يوم 11 تشرين الأول/ أكتوبر من كل عام بوصفه اليوم الدولي للفتاة. وقد اختِير منع الزواج المبكر ليكون موضوع اليوم الدولي الأول للفتاة.[2] وتزيد على 30٪ نسبة اللاتي يُزوّجن من الفتيات دون سن 18 عاماً في البلدان النامية؛ منهن حوالي 15٪ ممن يُزوّجن دون سن 15 عاماً. والزواج المبكر من عوامل الخطر التي تسبب الحمل المبكر وتخلف آثارا سلبية على حصائل الصحة الإنجابية، ناهيك عن أنه يديم دورة تدني مستوى التعليم وأمد الفقر.وستقوم منظمة الصحة العالمية (المنظمة) وصندوق الأمم المتحدة للسكان والبعثة الدائمة لتمثيل مملكة هولندا في اليوم الدولي الأول للفتاة باستضافة حلقة نقاش مع بلدان ووكالات تابعة للأمم المتحدة وفئات من المجتمع المدني حول موضوع الزواج المبكر والعوامل التي تسهم في إتمامه وصحة الفتاة في ظله وتبعاته الاجتماعية والسبل الكفيلة بمنعه.[2] |
|